السمات الشخصية وانعكاسها على السلوك التنظيمي

 

لطالما كانت الشخصية الإنسانية لغزاً مهماً يسعى الإنسان الى فهمه وتحليله, حيث يؤدي فهم الشخصيات ومعرفة اسرارها وتوجهاتها وميولها وسلوكها وتصرفاتها الى زيادة فعالية التعامل مع افرادها ويزيد من قدرة الإدارة على تنظيم وإدارة موظفيها بكفاءة عالية.

 

لكل فرد شخصيته الفريدة والتي يتميز بها عن غيره, من المستحيل ان تجد شخصان يمتلكان شخصيه طبق الأصل من الأخرى, فهذا كأنك تقول ان لدينا شخصان يمتلكان نفس بصمة الإصبع او العين!

قد يكون هناك أوجه تشابه قريبه جداً من بعضها لكن الشخصيات الفردية تتميز ببصمتها الفريدة عن غيرها دائماً.

 

تلعب الشخصية دوراً مهماً في السلوك التنظيمي للمنظمة, لأن الطريقة التي يفكر بها ويشعر بها الموظفون تؤثر على جوانب عدة في مكان العمل, وتؤثر على القرارات المتخذة.

فتجد هناك إدارة ذات طابع إيجابي بسبب إيجابية موظفيها وترى ان لديهم قوة إنتاجية ونظره تتطلع للأمام دائماً, بينما في المقابل تجد إدارة ذات طابع سلبي وتعيس, وأعماله تتسم بالرتامه القاتله والملل واحياناً انتاجيتهم لا تذكر وذلك بسبب موظفيها وشخصياتهم أو ادارتهم السيئة.

فلطالما كان اختيار الموظفين ذوي الشخصيات الجيدة شيئاً مهماً حتى يكون هناك دافعية جيدة للعمل والاستمرار في تطويره.